ملامح بريئة

قالوا لها يا بنيتي هذا عريس
قالت بكل براءة عريس؟
نعم انه فتي الأحلام الذي تتمناه كل فتاة
تخيلت براءتها انه فعلا فتى الأحلام....
بكل خضوع وطفولة وافقت
ويا ليتها أعلنت العصيان ....
مرت بها الأيام ومضت تحلم بهذا الفتى المجهول
حلمت وتخيلت بنت قصور من الطموحات بقدر عمرها الطفو لي
وذات يوم حان موعد الرحيل إلى ذلك العش الذي طالما حلمت به
ذهبت بكل براءة وهي ترقص فرحا بهذا العش ....
هناك نعم هناك كانت صدمتها الأولى في عالم المجهول
تسالت أهي السبب أم الظروف أم المجتمع أم من ياترى.....
أنها لا تعلم شي صغيرة بالسن وصدمتها اكبر من سنها ولكن استسلمت لأمرها
تركت كل ما كانت تحلم به وانغمست بحلمها المهدور.....
وأصبحت تبحث عن مخرج لصدمتها العنيفة الاليمه
هذي التجربة جعلتها تكبر ضعف عمرها الحقيقي بتفكيرها ونضجها
فحسبت لكل شي حساب لم تفكر بذاتها وإنما بعائلتها .....
أن صدمتها بفتى أحلام يبعد كل البعد عما تخيلت وحلمت من مواصفات
انه رجل يكبرها بسنين لا يملك من مواصفات فتى أحلامها ولو شي بسط
نظرت إلى الأمام والى الخلف لم تجد من تستند إليه وقت الضيق .
مضت بها الأيام وهي حائرة خائفة تنقصها الجراءة لتعلن التمرد والعصيان .....
لالالا لم يحن الوقت المناسب لذلك ..
انتظرت وانتظرت ولم تحسب ليوم تكون فيه أم من رجل لا تتمناة ولكن رضيت بقسمتها ونصيبها وقالت ربما طفلي يغنيني عن أي شي أخر وينسيني صدمتى رضيت بكل براءة وهدوء .....
تأملت بغد مشرق وجميل
لم تستسلم لقسوة الحياة وظلمها كافحت وواصلت جهودها لعل تكللها بالنجاح
فكانت زوجه وأم وطالبه في أن واحد ...
اليوم تنظر إلى الماضي لتقول يا ليتنى لم أكن بتلك البراءة والطفولة لأحدد اختياراتي الصائبة.
أصبحت تقول ما مضى دعيه يمضي والحاضر ابنيه بيدي بين كفي أبنائي ....
ولا انتظر المستقبل ماذا يقدم لي وأنا أقدم له؟