ضابط شرطة يُطلق الرصاص على سائق بالمعادي

أطلق ضابط شرطة النار على سائق سيارة أجرة بميدان الجزائر بالمعادي، بعد مشاجرة نشبت بينهما؛ بسبب احتكاك وقع بين سيارة السائق الأجرة وسيارة الضابط، وتظاهر مئات المواطنين الذين انهالوا بالضرب على الضابط، وأصابوه بإصابات خطيرة، كما أحرقوا سيارته، وترددت روايتان حول حالة الضابط الصحية، قال البعض إن الضابط لَقِي مصرعه، في حين أكّد آخرون أن الشرطة العسكرية أنقذته مِن أيدي المواطنين، وذهبوا به إلى مستشفى القوات المسحلة لإسعافه.

وتوجّه مئات المتظاهرين إلى قسم صقر قريش ومقر نيابة البساتين، وقال شهود عيان إن السائق المجني عليه مرّ بجوار سيارة كان يقودها ضابط قرب ميدان الجزائر بالمعادي، وظنّ الضابط ويُدعَى صلاح أشرف السجيني، أن السائق يُحاول تجاوزه وقطع الطريق عليه، وهو ما أثار غضبه؛ فاستوقف سيارته، ونزل منها، وأطلق طلقة نارية أصابت السائق، ونُقِل على إثرها إلى مستشفى قصر العيني.

وأضاف شهود عيان، أن المواطنين أمسكوا بالضابط وانهالوا عليه بالضرب، وأصابوه بإصابات خطيرة، حتى ألقت الشرطة العسكرية القبض عليه، وتم ايداعه مستشفى القوات المسلحة في حالة خطيرة.

وشهدت منطقة المعادي توافد مئات المواطنين الذي هتفوا ضد وزارة الداخلية، وذهبوا إلى قسم شرطة صقر قريش، في محاولة لاقتحامه، وإشعال النيران فيه، فيما توجّه آخرون إلى مقر نيابة البساتين للتظاهر أمامها، فيما توجّه آخرون في اتجاه كورنيش النيل للتنديد والاحتجاج على تصرّفات ضباط الشرطة.

وقال شهود إن الأهالي جابوا الشوارع بحثاً عن أي ضابط شرطة آخر لقتله، وإنهم بالفعل أمسكوا بضابط وحاولوا الفتك به، إلا أنه تمكّن من الهروب بعد أن قذفهم ببعض الحجارة، وأكّدوا أن الأهالي قاموا بتفتيش كل مَن يشتبهون في أنه ضابط شرطة للإمساك به، فيما حاول البعض تهدئة الأجواء، والتأكيد على أن تصرّف الضابط "شخصي"، ولا يمكن مطاردة رجال الشرطة في الشوارع.

من جانبه أصدر اللواء محمود وجدي -وزير الداخلية- قراراً بوقف الضابط عن العمل، وتقديمه للنيابة العامة ليخضع للتحقيق.