ستكمالا لباقى القصة نسرد اليكم احبتى هذه الاحداث
دارت بي الأرض .. لقد أجابتني إنها تحفظ جزء عم .. هل تتظاهر أمام أمي بحفظ المائدة ؟؟؟ هل نست ما قالته لي ؟؟؟
قررت أن أرسل رسالة عاجلة لأخيها ليجيبني على كل هذه التساؤلات السابقة واللاحقة – خصوصا وأنهم رفضوا بشدة هذه المرة أن نأتي مرة أخرى بحجة عدم التكلفة ..
وقال لي والدها بالحرف الواحد : يا بني نحن نريد رجلا يحفظ بنتنا ، ولانريد أن نرهقك ماديا في أي شيء .. وأيضا لا نحب كثرة الدخول والخروج من أي أحد لمنزلنا .. فعجل بالزواج .. ويستحسن أن تجعل قدومك المرة القادمة لتأخذها معك .. !!! وجاء الرد من أخيها مقتضبا للغاية : ، ونصه بعد الديباجة القلقلة : " بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ .. فطوبى للغرباء ، عليك بالمجيء ولا تحمل هم التكاليف ، فقد قرر الوالد تجهيز عائشة حتى لا يثقل عليك ، واعتبر ذلك هدية .. أما ما ذكرته من تساؤلات فلا تشغل نفسك به لأ أدري كيف تنشغل عن المهم بمثل هذه التساؤلات الصغيرة ..
وتقبل تحياتي العاطرة .. ونحن في انتظارك "...... هداني تفكيري إلى تجديد الاستخارة .. ففعلت ..
ثم سألت أمي : مارأيك في تعجيل الموضوع كما يطلبون ؟؟؟ قالت : اسأل والدك !! قال لي والدي : يا بني ..
نحن الآن في زمن العجائب .. ومن المناسب أن تعجل بالموضوع حتى تكتمل العجائب .. قلت : وما العجيب في هذا ؟؟؟
أليس خير البر عاجله ؟؟ ضحك ساخرا : البرررررر .. يعني السيييء الواااااضح ..
أليس كذلك ؟؟ - ولكن نحن لم نر عليهم إلا خيرا .. ألا يكفي ان والدها يعرض كل هذه المساهمات التي حكيتها لك ؟؟ بمنتهى الوثوق قال : هذا لا يفعله والد للزوجة أبدا إلا إذا كان في الأمر شيء .. - ولماذا لا يكون هذا نوعا من المعروف ؟؟؟ قال بحسم : زمن الأنبياء انتهى..زاغت الدمعة في عيني .. تعثرت في رموشي .. حيرة وقلق استبدا بي : ما هذا .. كل ما أراه هو من الالتزام الصحيح بالدين .. ومن الأخلاق الفاضلة التي نسمع عنها في الكتب .. ولكنه التزام غريب لم نعهده .. وكأنه مبالغ فيه .. ووالدي يؤكد أن هذه الغرابة معناها أن وراء الأقنعة ما وراءها .. لاحظ ابن عمي – الذي يصغرني بأشهر ما بدا علي من قلق وارتباك .. جزبني إلى الخارج .. قال لي باهتمام : لابد أن تعلم شيئا مهما ، أقوله لك رغم فارق السن بيننا .. لكن قد يخفى عليك ما يظهر لي .... ةاسمع .... نحن لنا الظاهر .. والله يتولى السرائر .. كل ما رأيناه منهم يوم ذهبنا إليهم ينم عن الالتزام .. وأنا أعلم أن عمي يريد أن يزوجك أختي أو غيرها من العائلة .. ولكن لو أني مكانك فلن أتزوج إلا من اخترتها لنفسي قلت له : ولكن .... قال : لاداعي لتحميل الأمر فوق ما يحتمله .. كل ما يحدث فعلا يثير التساؤل ..
لكن .. لماذا يا أخي لا نفترض وجود ناس من أهل الصلاح واتباع السنة في هذا الزمان ؟؟ ةلا أخفيك أنني اقتنعت .. ومادام والدي لا يعارض بشدة فهذا حجة لي لأن أسير في الموضوع .. وأستسلم لقدري .. لكن الأمر يحتاج إلى استخارة أخرى .... دخلت عليها ليلة الزفاف .. بعد سفر مرهق لنا معا .. سلمت عليها .. ابتسمت لي وردت السلام..
كانت ساحرة .. كانت سارة رغم آثار السفر .. وضعت يدي على ناصيتها : " اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فطرت عليه .. " ( سمعتها تقول : جبلت .. كأنها تصحح لي .. استدركت الخطأ .. وأكملت الدعاء النبوي حتى أصيب السنة .. وأعدت يدي إلى جنبي . كان أول كلامي لها بعد الدعاء هو السؤال الملح .. ابتدرتها :كم تحفظين من القرآن ؟ - كله والحمد لله .. قلت لها بثوورة مكتومة وكأني أعاتبها بصوت مبحوح : ألم تقولي لي إنك تحفظين جزء عم ؟ قالت : قلت لك ذلك تعريضا ولم أكذب .. ذاك اليوم كان موقف خطوبة فلم أرغب في أن أجمل نفسي أمامك .. أردفت وهي تأخذ بيدي : ليست الليلة ليلة عتاب .. هيا .. (وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ) ومر شهرٌ كاملٌ .. ننام ليلنا بعد صلاة العشاء أو نسمر قليلا بعدها .. ننام حتى قرب أذان الفجر ، فلا يكون بيننا وبين الفجر إلا الوضوء .. لم يكن من دأبها طوال هذه الفترة قيام ليل أو صيام نهار .. ولا زيادة في صلوات التطوع .. كان كل حرصها محصورا في التزين والتجمل والتعطر والدلال .. لم توقظني مرة لقيام الليل .. لم تقترح علي مرة واحدة أن نزور والدي أو تنصحني بزيارة أخواتي أو أقاربي .. ليس لها هم طوال الشهر هذا إلا الكحل والعطر والضحك واللعب .. حتى جاءت الليلة الموعودة .. كنت قد أنهيت شهر الإجازة التي حصلت عليها من العمل .. واضطررت للرجوع .. ةففوجئت بمهمة
تنتظرني تحتاج لسفر لمدة يومين .... وكان لابد من الخضوع .. أخبرتها بسفري .. ولكي أحتاط لنفسي وحتى لا تقلق في حالة تأخري لظرف طارئ ، قلت لها لعلي أتأخر في سفري ثلاثة أيام .. الا أن المهمة انجزت في وقتها ولم أحتج إلى الى تأخير .. رجعت من السفر بالليل بعد العشاء بحوالي ساعة إلى المنزل .. طرقت الباب برقة فلم يرد أحد ..
قلت في نفسي : لعلها نائمة .. كرهت أن أوقظها .. وضعت المفتاح في الباب برفق .... أدرته في الثقب بحذر شديد .. فتحت .. دخلت .. سميت الله وألقيت السلام هامسا لا يسمعني أحد .. أغلقت الباب بهدوء .. ثم اتجهت من فوري إلى حجرة النوم .. وأنا في طريقي سمعت من داخل الحجرة شهقات صوتها وهي تشهق وكأنها تزفر أنفاسها الأخيرة .......
شهقات مكتومة ، وصوتٌ مُتحشرج ، تقطعه آنات بكاء ونحيب . ماذا يحدث ؟؟؟!!! ..
اعزائى زملائى لقد اطلت عليكم سرد الاحداث ولكنى والله رأيت فيه النفع الكثير والفائدة العظيمة اتمنى ان لا تملوا وتابعونا فى الجز الاخير